الكاتدرائية، المكرسة للسيدة مريم العذراء، مع مشهورتها المعروفة باسم "مادونينا" التي تراقب المدينة، هي رمز ميلانو وجدّيّتها وتفانيها. إنها أكبر كاتدرائية في إيطاليا ورابع أكبر كاتدرائية في العالم من حيث المساحة. بدأت الأعمال في عام 1386 ، لكنها لم تبدأ بالفعل إلا بعد عامين، تحت إشراف دوق ميلانو جيان غالياتسو فيسكونتي، عندما اتخذت البنية الجديدة مسارًا أكثر جلالة. إن الكاتدرائية تعتبر واحدة من أكبر الأمثلة على الأسلوب القوطي الدولي، وهو تجديد للأسلوب القوطي التقليدي، بفضل الأفكار الجديدة التي انتشرت في الدور الأوروبية، حيث استدعى موقع البناء في ميلانو العديد من الحرفيين الفرنسيين والألمان وكذلك المهندسين مثل جيوفاني سولاري وفيلاريتي. أعمال الترميم والصيانة المستمرة التي تديرها هيئة تأسست في عام 1387 تُسمى "فابريكا ديل دومو"، أدت إلى مقولة مشهورة في ميلانو تقول "إنها فابريكا دومو" للإشارة إلى عمل أو حالة تستمر مع مرور الوقت دون أن تنتهي.